المجموعة الثانية: قوة الأرجنتين وإنجاز كوريا الجنوبية

لم تفاجئ نتائج المجموعة الثانية متتبعي نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا2010 FIFA، إذ أفرزت تأهل المنتخب الأرجنتيني بفارق كبير عن بقية الخصوم، كما استحوذت كتيبة كوريا الجنوبية على المركز الثاني، وتأهلت على حساب منتخبي نيجيريا واليونان.



الترتيب النهائي
الأرجنتين، 9 نقاط
كوريا الجنوبية، 4 نقاط
اليونان، 3 نقاط
نيجيريا، 1 نقطة



ماذا حدث
الأرجنتين: أبانت كتيبة دييجو مارادونا عن قوتها الهجومية، وضربت بقوة في المباراتين الأخيرتين. كما كان مردود ليونيل ميسي في حجم التطلعات. ورغم بعض الهفوات الدفاعية خلال مباريات الألبيسيلستي إلا أن الفريق أثبت علو كعبه وتحسن مستواه مباراة بعد أخرى. وقد أنهى المنتخب الأرجنتيني هذا الدور متربعاً على عرش المجموعة بتسع نقاط، وسجل مهاجموه 7 أهداف، بينما استقبلت شباكه هدفاً وحيداً.



كوريا الجنوبية: أظهر محاربو التايجوك مؤهلات كبيرة خلال الفوز الأول ضد اليونان رغم تلقيهم بعد ذلك هزيمة قاسية ضد الأرجنتين. لكنهم عادوا بقوة في الموقعة الأخيرة، وأحرزوا تذكرة التأهل إلى دور الستة عشر بعد مباراة مثيرة ضد نيجيريا. لذلك يمني رفاق بارك جي سونج النفس بتكرار إنجاز دورة 2002، وسيشكلون لا محالة خصماً عنيداً وصعب المراس أي كان الفريق المنافس.



اليونان: أظهر أبناء أوتو ريهاجل قوة دفاعية كبيرة في هذه الدورة، وتمكنوا من إحراز أول فوز لهم في أم البطولات، لكنهم عانوا من العقم الهجومي، وهو ما يفسر خروجهم المبكر من المسابقة بثلاث نقاط.



نيجيريا: راهن الأفارقة على منتخب النسور للذهاب بعيداً في هذه الدورة، لكن شيئاً من هذا لم يتحقق، وخرج أبناء لارس لاجرباك من الدور الأول بخفي حنين. حيث عجزوا عن فرض قوتهم البدنية وغاب عنهم التركيز أمام الشباك. وقد شكلت هذه النتيجة صدمة كبيرة للأنصار المحليين اللذين كانوا يمنون النفس برؤية النسور الخضراء تحلق عالياً في سماء الأدوار التالية.



لحظات لا تنسى
أهلا وسهلا يا مارادونا!
غادر دييجو أرماندو مارادونا نهائيات كأس العالم 1994 FIFA بعد أن شارك في موقعة بلاده ضد نيجيريا. وقد عاد الداهية الأرجنتيني ستة عشر سنة بعد ذلك لأم البطولات مدرباً، وخاض أول مبارياته ضد الفريق الأفريقي ذاته. لذلك أصبحت أناقة الفتى الذهبي والتصفيقات الحارة التي استقبلته بها الجماهير في ملعب إيليس بارك جزءاً من تاريخ دورة جنوب أفريقيا 2010.



الفوز الأول
خاض المنتخب اليوناني أربع مباريات في نهائيات كأس العالم FIFA دون أن يذوق طعم الإنتصار. وقد وضع ديميتريوس سالبينجيديس حداً لهذا العقم الذي دام أكثر من 404 دقيقة، وأصبح أول لاعب يوناني يسجل في أم البطولات. إذ مكنت تسديدته القوية من إحراز التعادل ضد نيجيريا، ومهدت طريق الفوز الأول للإغريقيين في النهائيات.



العزاء النيجيري
ستعود كتيبة نيجيريا إلى الديار خاوية الوفاض، لكن ذلك لا ينطبق على حارسها الأمين فينسنت إنياما، الذي يمتلك أسباباً وجيهة للفخر والإعتزاز. إذ شكل هذا الحارس واحداً من أبرز لاعبي المنتخب النيجيري ونال تقدير الرفاق والجماهير وإعجابهم، كما فاز مرتين بجائزة رجل المباراة ضد كل من الأرجنتين واليونان.



أفراح كوريا الجنوبية
يدعي البعض أن للآسيويين طبعاً متحفظاً وأن لهم مشاكل في التعبير عن الأحاسيس. لكن احتفال لاعبي كوريا الجنوبية بعد ضمان التأهل أمام نيجيريا فند هذه الإدعاءات. إذ عمت الفرحة في صفوف اللاعبين، وأبدعوا رقصاً وغناءاً في ليلة لن ينساها محاربو التايجوك بقية حياتهم.



الرقم
8: هو عدد المباريات التي خاضها منتخب نيجيريا في النهائيات دون أن يحرز أي انتصار. إذ يعود آخر فوز للنسور إلى بطولة فرنسا 1998، وبالضبط ضد بلغاريا (2-1)، بينما حققوا منذ ذلك الحين تعادلين وستة هزائم.



الكلمة الأخيرة
"لم أظهر بصورتي المعهودة في التصفيات، لكن هذا الأمر تغير. ما الذي تغير؟ تغيرت علاقاتي بالمجموعة مثلاً. أشعر الآن بالإرتياح والسعادة، بفضل رفاقي ودييجو (مارادونا). أحس بنفسي أكثر تحرراً، وهذه هي المرة التي يحدث فيها هذا الأمر...أحس بنفسي كما لو كنت مع برشلونة، وقد تجلى هذا الأمر فوق رقعة الميدان،" مهاجم منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي.

موضوع جميل يعطيك العافيه